سؤال مثير للإهتمام؟!

عندما يأتي السؤال ان أعطيتك مبلغ مليون دولار هل يوجد شيء يحبطك، الاجابة بكل بساطة لا، والسؤال الثاني ان خيرتك بين أن تستيقظ صباحا و10 ملايين دولار فأيهما تختار؟ بكل تأكيد معظم الناس سوف يختارون الاستيقاظ صباحا، لا أعلم لماذا أخالف هذا الرئي! من منظوري ان وجدت هذا المال فيمكنني أن أسدد الديون التي لديْ وأكون حرا بإذن الله من الديون التي عليْ، بحيث أنني ان انتقلت إلى ربي ان شاء، أكون منتقلا وأنا مرتاح البال، لا أقلل من قيمة الحياة، فهي نعمة عظيمة، وشديدة لكن مقصدي من الحياة أن لا أموت بإذن الله وأنا لديْ ديْن لدى البشر، مع أنني مهما فعلت لكن كلها تحت مشيئة الله، وأنا أدرك أن الله سبحانه وتعالى غفور ورحيم، وأدرك أنني في الوقت الحالي معرضين لابتلاءات شديدة في الدين خصوصا، من ذلك عندما أذهب إلى المسجد أسمع الإمام وهو يخطئ فأتجنب هذا المسجد وأذهب إلى مسجد آخر فأجد كذلك أن إمام هذا المسجد يخطئ، فأعتزل المصليات بهذا العذر وأجلس وحيدا في المنزل، هل تعلم الوحدة التي أنا فيها بقدر ماذا؟! بقدر محاولتي تجنب جميع الناس وعدم تعاملي معهم لأن في نظري أن هذه عادتي، مثل ديكستر القاتل المتسلسل الذي نجح تعامله مع الناس بلبس قناع الرجل الذي يحلل الدم لدى الشرطة، لكن الفرق بيني وبين ديكستر أنه كان يوجد حوله أناس يتحدث معهم ويخرج معهم، أما أنا فأقر بأنني أنا من يدفع الناس من حولي، برسميتي الشديدة وكذلك بالأسإلة الجارحة، صعب جدا بالنسبة لديْ صنع أصدقاء جدد، قد يتواجد الزملاء لكن حديثي معهم هو الحديث الذي يدور في محل العمل ولا أستطيع أن أتعامل معهم خارج العمل، لأنني أخذت كفايتي من الأصدقاء و الألم الذي يدور في داخلي، كذلك نلت كفايتي، لا أستطيع أرقي أحد للمرتبة مهما حصل، لطالما أقول أستطيع أن أعيش وحيدا في العزلة، لا أتحدث مع أحد وأكتفي بعرين الأسد، الذي لا يقترب منه أحد إلا هلك. أعلم يقينا بأن الحياة لا يزال بها الكثير لكن مهما كان لا أستطيع أن أعبر مدى يأسي ممن كانوا حولي، بسببهم لم أعد أستطيع أن أثق بأي شخص، الصدمات التي تعرضت لها كثيرة جدا في طفولتي، لا أقول أنها من والديْ ما يمكنني أن أقوله كثير ممن كانوا حولي، أقر بأهمية تواجد شخص بجوارك يسندك لكن صعب أن أعطي هذه المنطقة لأي شخص، هل لديْ إيمان بأنني سوف أتحسن يوم من الأيام؟ الله أعلم، ما أعلمه أنني ابتعدت كثيرا وأبعدت الكثير برسمياتي، لكن في قرارة نفسي أقول لديْ الحق في ابتعادي وإبعادي، فأنا مثل الهالة السوداء كل من يقترب مني يصاب بشيء مما أصبت به، لذلك أجد أن الكل يبتعدون لأنني لا أستطيع أن أعبر عن عواطفي في المكان الصحيح. أستطيع أن أقول أنه يوجد الكثير أمامي، لكنني مثل نبتة الصبار، أستطيع أن أصمد في مكاني تحت أشعة الشمس الحارقة لكن تحوطني أشواك كل من اقترب مني تأذى من ملمسي. لكنني أحاول ،سئمت الحياة التي أعيشها فلا أحد أتحدث معه ولا أرى نجاحي سوى في التعبير عن ما يجري في خاطري، ولا أستطيع التعبير عن شكل الوجوه، لكنني بنعمة من الله أستطيع أن أفرق بين السيء و الجيد من البشر، وبعض الناس لا تظهر أوجههم الحقيقية إلا ان أرادوا، لكن بالمواقف تتضح الصور فالحمدلله ونعم بالله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نتيجة الوَحْدَة

مقارنة غير عادلة

اعتماد زائد