خواطر



ما هو الحلم؟؟؟؟ 

يمكن للانسان أن يصبح غني وأن يصبح معافى باذن الله، وأن يصبح معلم ومغامر ودكتور ومهندس وكناس، ويمكن أن يصبح رائد فضاء ويمكن أن يصبح مترجم ومرشد سياحي وكل الوظائف التي تخطر ببالك. 

ما هو الحلم؟ 

يمكن للشخص العادي أن يعمل في كل هذه الظائف ويمكن كذلك للممثل أن يمثل شخصيات تعمل هذه الوظائف. 


الحكمة وراء هذا الموضوع التعلم، يتوقف لدى الانسان بمختلف أنواعه وأشكاله الشغف في مرحلة من مراحل حياته، مهما كان هذا العمر فحياة الانسان مبنية على منطقة الراحة واعتماده على دخله اعتماد دائم وغير منقطع، مع أن مصدر دخله قد ينقطع، وينتقل هذا الانسان في هذه اللحظة للبحث عن مصدر دخل آخر، ان قلنا ما هي عدد الوظائف في هذا الكون؟ فسأقول عدد لا نهائي من المهمات التي يمكن للانسان الاستفادة منها وأن يفيد الآخرين بها. 

وساطة! 

كون الانسان يطلب في أقل الأشياء وأصغرها مثلا أن يطلب من كاشير أحد المطاعم على أن يقوم بتسريع تحضير طلبه، هذا دليل على أن هذا الانسان لديه مشكلة، لا يصبر! يحاول هذا الانسان جاهدا ومستمرا في ان يتم تحقيق الطلب، وهو يعلم أن الرفض سيأتي من مكان أو آخر. 

لقد تعلمت أن الثقة تحتاج لوقت قصير جدا أو ربما قد تكون متواجدة من قبل أن نتعرف على الأشخاص، مهما كانت الشخصيات التي تعلمناها طوال حياتنا، لكن ان كسرت هذه الثقة فهي لن تعود مثل الزجاج ان كسر أو صحن الطعام ان كسر. 

في الحقيقة هذه الثقة، بضاعة رخيصة يستهان بها، لا أعلم ماذا أفعل، هل يجب أن أكون صادقا مع الكل لأنني صادق؟

 أم هل يجب أن أكون صادقا مع الصادقين فقط؟ 

هذا مثل أن تقول عليك أن تكذب كل يوم. 

لو أفترضنا وجود عالم، كل من بداخله كاذبين، هل ذلك يعني أن أكذب؟؟!

 هذا يعني أنني سأظل تحت ظل الكذب طوال الحياة، وستبقى حياتي بهذا الشكل معللا بالقاعدة: العين بالعين والسن بالسن، والرسول يقول فيما معناه(ولا يزال يكذب الرجل ويتحرى الكذب حتى يكتب عند رب العالمين كذابا)، وان كتب كذابا ماذا يعني؟

 الى الآن أتذكر الحديث الذي يقول فيما معناه، أن المؤمن قد يزني وقد يسرق، لكن المؤمن لا يكذب، لا يكذب. 

فهذا يعني أنه يجب أن أكون صادقا مع الكل. 


من أجل استمرار العلاقات، علينا أن ننظر الى شكل الناس، فان كانوا تجارا فهذه التجارة تجعل من الناس كاذبين الا ما شاءالله، فلذلك لا تتوقع ان قمت باعطاء مالك لتاجر ستجده يوفي بوعده بإرجاعه في الوقت المحدد، إلا ما شاء الله. 

 لاستمرار العلاقات يجب أن لا نركز على الصغائر ونتوقف فقط عند المبادئ، فإن تعدى أي شخص المبادئ فلم تعد توجد علاقة. 

ما هو المبدأ؟

 هو مثل الشجرة الطويلة التي ان قمت بقطعها من ساقها سقطت الشجرة بأكملها، فعندما يتعدى أي انسان على المبادئ هذا يعني أنه تعدى عليك، أي قام بقطع مبدأك الذي تغضب عليه. 

ماذا تفعل لمن خانك؟

 السؤال هنا ماذا فعل الرسول؟ عندما خان يهود المدينة الرسول في غزوة الخندق، حكم فيهم سعد بن معاذ بحكم الله وهو القتل. 

ماذا فعل الرسول مع أهل مكة عندما حاولوا قتله؟ لقد رحمهم وعفى عنهم. 


فلذلك نعود الى المرجع الأساسي وهو أن الرحمة أقوى، لكن مع هذه الأشكال رأيي يجب أن تبتعد وألا تسامح، ان أردت أن تسامح فهذا أمر يعود لك، لكن عندما تقوم باعطاء شخص ما أغراضك، ويقوم الشخص هذا باستخدام هذه الأغراض في مضرتك، ماذا تفعل؟ 

لنعيد صياغة السؤال، لو قمت باعطاء شخص ما يدك، ووعدك بأنه لن يضرك قدر أرملة، وقام بضرك الضرر الجسيم، ماذا نسمي هذا الشخص؟

، خائن، خائن ،خائن.

حتى أن ندفع ضرر هذا الشخص ماذا نفعل؟ نقوم بضربه حتى يتوب توبة نصوحا؟ نقوم بقتله؟ ،نصبر؟ نذهب الى الحاكم ونخبره كامل القصة؟ 

ماذا ان حلف أمام الحاكم؟ 

فاعلم انه تحت مشيئة الله، والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل، والله سبحانه وتعالى لا يظلم وهو العدل والعادل والقاسط، فهو وبعدله لن يخذل المظلوم وسيأخذ بحقه في الدنيا قبل الآخرة، مهما حصل يظل أنه غير موفق لا دنيا ولا آخرة. 

فماذا نفعل؟

 ندافع وننتظر ونصبر وندعي. 

ماذا ان زاد ظلمه؟ 

ننتقل الى منطقة لا يطغى بها ظلمه علينا ولا يلمسنا قدر انملة. 


من هو الفائز الحقيقي داخل اللعبة؟ 

بكل بساطة هو الشخص الذي يتم ذكره كثيرا. 

فالمعروف عن الفائز بنظر معظم الناس أنه مجرد شخص قام بانهاء اللعبة، الفائز قام بالحكم على اللعبة بالتوقف، واعلان نفسه فائزا من قبل أشخاص آخرين. والكل في الحقيقة يلتزم بانهاء بهذه اللعبة بعد اعلان الفائز. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نتيجة الوَحْدَة

مقارنة غير عادلة

اعتماد زائد