اعتماد زائد
معظم التقنيات الحديثة حصلت بسبب الاختبارات والتجارب التي قدمتها البشرية للعالم بفضل من الله، لكن الوقت الحالي انظر أن العالم يتجه إلى ما أسميها بآلات التكهن الحديثة، بحيث تقوم بإعطاء هذه الآلة العديد والعديد من الأمثلة وتخرج لك بنتيجة معينة، نحن في السعودية لا زلنا نعتقد أن النساء دخيل في سوق العمل، لكن ان نظرنا إلى الماضي فنجد أن الدخيل الفعلي هو لا شيء، الروبوتات والذكاء الاصطناعي هي لا شيء فعلا ومع ذلك العالم يستعملها من أجل إيجاد حلول أفضل لأشياء كثير، مثال ذلك بطاريات الليثيوم، حيث أن بطاريات الليثيوم تعتبر جيدة في تخزين الطاقة ومع ذلك يحاول فريق عمل في أمريكا من إيجاد بطاريات أفضل من الليثيوم عن طريق استعمال الذكاء الاصطناعي.
أنا أتفهم رغبتهم بالحصول على النتيجة من الآلة لكن لطالما بنيت الاختراعات على سلسلة من التجارب والفشل، توقف الفشل والتجربة هنا واعتمادنا على النتيجة التي تصدر من الآلة أمر غير مقبول، لأن الآثار الناتجة عن أخطاء الآلة لا يمكن مسائلتها قضائيا لأنه لا شيء، قد يجرم الأشخاص لكن الآلات لا تجرم، فبدلا من أن نجد عيب مصنعي نجد أنه خطأ آلي، وأقرب ميثال واقعي حصلت بفعل سيارات تسلا للقيادة الذاتبة بحيث أصيب شخص بحادث وتوفي نتيجة القيادة الآلية للسيارة،ورد إلون مسك مدير شركة تسلا أن البشر لطالما يقومون بالحوادث مجرد حادث واحد من آلة أمر غير منطقي للمقارنة.
قد نجد أن الأمر طبيعي بحيث أن الذكاء الاصطناعي يجعلك تدخل شارع ما من دون أن تعرف الشارع بحيث أنه موجود واقعيا لدى تطبيق خرائط قوقل، ماذا ان قلنا أن من يتخذ القرار هو آلة؟!
ماذا لو تعلمت الآلة لدرجة أن تخترق الكمبيوترات وتقوم بوضع فيروسات؟!.
اعتمادنا الزائد على الذكاء الاصطناعي مصيبة وأعتقد أنه علينا أن نقلل من اعتمادنا عليها مع أن الأمر شبه مستحيل.
تعليقات
إرسال تعليق