دعاوى

 


ان أتحدث عن شعوري في الوقت الحالي أمر جيد وجميل، لا أعلم، مالذي يجعلني ألجأ للكتابة بعد مشاهدة مسلسل، أعلم أنني قادر على انجاز الكثير من الأمور وصحتي الحمدلله جيدة، لقد أتتني في السابق نوبات من الخوف الغير طبيعي، ومشاهدتها في المسلسل والتعرف عليها تجعلني أشعر بعدم الارتياح، مع ذلك أرفع القبعة لمن صور هذا المسلسل، فهو يتحدث عن محامٍ متفوق، بعد أن أصبح شريك رئيسي في شركة للمحاماة التي يعمل بها، أحد المتطلبات لهذا المنصب أن تقوم بتوظيف شخص ليكون مساعدك، هذا المحامي المتفوق بعد مقابلته لاثنين ممن التحقوا بجامعة هارفرد، رفض فكرة توظيفهم لأن السكرتيرة الخاصة بالمحامي المتفوق أشارت من وراء ظهرهم بعدم قبولهم، هذه السكرتيرة مع مشاهدة مستمرة لنفس المسلسل نجد أن علاقتها مع المحامي المتفوق علاقة شديدة، وهذا كذلك يفسر لماذا المحامي المتفوق يثق بشكل كبير بهذه الامرأة ويسمع لكلامها، بعد مقابلة الاثنين دخل من الباب الرئيسي شخص وذهب الى السكرتيرة، سألت السكرتيرة هذا الشخص: لماذا تريد الوظيفة؟ فأجاب: أنني أهرب من الشرطة، فأدخلته لمكتب المحامي المتفوق وأشارت من وراء الشخص، اشارة بالقبول، سأل المحامي عدة أسإلة للشخص، لماذا تريد أن تصبح مساعدي؟ فقال أنني ذكي وأستطيع الحفظ في رمشة عين، وسأله كذلك لماذا تهرب من الشرطة؟ فقال أنه كان يريد بيع المخدرات لأحد الأشخاص، لكن بعد ملاحظة مكثفة، وجد أن الغرفة التي يريد أن يتوجه لها يقف أمامها رجل من موظفي الفندق، والملاحظة هي أن هذا الرجل يلبس ساعة ثمينة، وكان الرجل يتحدث مع من كان بداخل الغرفة، وبعد الاقتراب من الغرفة، سأل الشخص موظف الفندق متى تقومون بفتح المسبح، فأجاب الساعة الفلانية، وهذا الأمر جعله أكثر تأكدا بأنهم رجال الشرطة، لأنه رأى سابقا ورقة مكتوب بها أن المسبح تحت الصيانة ومغلق، فشكرهم وأنهى المحادثة، و ذهب مسرعا الى مخرج الطوارئ ووصل المدخل الرئيسي الخاص بمكتب المحاماة، هنا نظر المحامي المتفوق بأعجوبة للشخص، وسأله كذلك بعض الإسإلة عن التخصص فأجابه والإجابة كانت مذهلة، أخذ المحامي وقته في التفكير وأخذ نظرة على خارج المكتب ليرى الصف الطويل ممن يريدون الوظيفة، فأجاب بقبوله للشخص وطلب من السكرتيرة أن تنهي اللقاء وتودع بقية المتقدمين، هنا تبدأ قصة المسلسل بالتفاوت، لكنها البداية لقصة طويلة وعميقة، الجميل في هذا المسلسل أنه عملي أي سريع ويريك الجانب القوي من شخصية المحامي وأنه هو المحامي الذي يفوز دائما، وكذلك أتذكر مقولة ت. هارفي إيكر، الأشخاص الأغنياء يكرسون حياتهم من أجل الفوز، وأرى أن هذا الرجل مع مشاهدة مستمرة لسبع مواسم وهو لا زال لم يخسر ولا مرة في أي قضية، كذلك يريك جانب الشركة والادارة وكيف تكون مديرا ناجحا، وتوجد الكثير من الأمور الشيقة لهذا المسلسل، لكن لا أريد روايتها ليتحتم لكم مشاهدتها، ولأكتفي على اجابة أول سؤال لماذا لجئت الى الكتابة؟.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نتيجة الوَحْدَة

مقارنة غير عادلة

اعتماد زائد